نبذة عن حياة العلامة محمد موسى ابن آجه التنواجيوي

قبس من حياة العلامة الأديب الطبيب محمد موسى بن محمد المامي بن إبراهيم فال بن المصطف ابن آجه التنواجيوي، الذي انجزت حوله رسالة متريز صدرت 2014، تغوص في بحر حياته وآثاره العلمية... هنيئا لحفدته من محبي واهالي قرية الخوارة الأصل وبورك لهم الفصل اهل العلم والفضل والحكمة .....

وهو العالم والإمام والطبيب والأديب: محمد موسى بن محمد المامي بن إبراهيم فال بن المصطف ابن آجه التنواجيوي، ولد سنة 1919م ونشأ بمنطقة تگند القديمة لأب مرتل للقرآن الكريم ذي شهرة بعلومه، وأم فاضلة هي: شريفة بنت علي ابن محمد ابن مولاي العباس.
كان أغلب ما أخذ محمد موسى من المعارف عن والده محمد المامي، فقد عاش في كنفه حتى سنة 1963م ثم محمد الأمين بن محمد مولود بن أحمد فال. وبعد النضج أخذ عن أصدقائه من العلماء أمثال: المختار ابن ابلول رحمه الله، وبداه ابن البوصيري، ومحمد سعد بوه (انَّ) ابن الصفي حفظهما الله.
برز محمد موسى في مجال الطب مستفيدا من تراث عائلته (أهل آجه) حيث الطب ممارسة متسلسلة فيهم أبا عن جد، بل كانت همته أوسع من الحدود الترابية لبلده، وأكبر من الوسائل المتاحة في صدر حياته؛ لذا كان يستورد الأعشاب الطبية بعدة وسائل؛ منها رحلات الحج، وصيدلية مختلطة بدكار كانت تستورد الأعشاب الطبية إبان الحرب العالمية الثانية، لتبيعها لمن ثبت أنه طبيب أعشاب فقط؛ كما استفاد من الجمع بين رصيد عائلته الطبي الزاخر وبين تجارب باقي الأفراد والأمم، وقدم خدمات جلى في عصر خال من الترتيبات الصحية الملائمة، فقد قضى على أمراض كانت وقتها تعد مستعصية على العلاج، وظلت كذلك حتى عهد قريب، ومن أمثلة ذلك علاجه للسل الرئوي –حتى الشفاء- من عدة أفراد من ضمنهم المرحوم الفنان، محمد ولد الشويخ.
لبث محمد موسى برهة بتكند النخيل، وبعد تأسيس تكند الجديدة في أواخر الستينات انتقل إليها مؤسسا لجامعها وإماما له، وقاضيا للصلح بها، وقد ظل طيلة تلك المدة قبله للراغبين في العلاج والقضاء والفتوى، إلا انه منذ تلك المدة منح العلوم الشرعية واللغوية اهتماما أكبر على حساب الطب- خصوصا بعد ما قام نجله محمد المامي ولد آجه بتأسيس "طب الأعشاب الموريتاني" بالعاصمة (انواكشوط) في أواسط الثمانينيات الماضية؛ ربما شعورا منه بسقوط الفرض الكفائي عنه؛ إذ كان يرى الطب واجبا شرعيا في المقام الأول.
وفي ليلة الأربعاء 04 من ربيع الأول 1419هـ (مساء الثلاثاء 28/7/1998م) ترجل الفارس بعد ما صال وجال؛ وطوى الربان الشراع بعد إبحار طويل مثمر، فودعنا طبيب العلماء وعالم الأطباء: محمد موسى ولد آجه؛ عن تسع وسبعين سنة عاشها مصلحا بين الناس، منفقا في السراء والضراء، مرابطا بثغور الصحة لصد المرض وتخفيف المعاناة، خطيبا فوق المنابر يدمي العيون إذا وعظ، ويسر الكئيب إذا بشر.
وقد خلف مؤلفات قيمة منها على سبيل المثال:
* كتاب في سنية القبض في الصلاة.
*
تأليف في الرضاع.
*
كتابان الفرق بين الذكر المشروع والذكر غير المشروع.
*
نظم في تاريخ الخلفاء.
*
نظم في أسماء الله الحسنى.؟
*
نظم في طب الأعشاب.
*
أنظام ونتف ومؤلفات مختلفة أخرى.

نقلا عن صفحة طب أهل آجه الطب الأصلي الطب البديل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


الحقوق محفوظة لمدونة الخواره ©2013-2017 | اتصل بنا | الخصوصية